في حدث غير مسبوق، شهد لبنان سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة البيجر المحمولة، مما أدى إلى إصابة المئات من الأشخاص، بمن فيهم عناصر من حزب الله ودبلوماسيون إيرانيون. وقد وصفت هذه التفجيرات بأنها جزء من هجوم سيبراني يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءه، حيث تم استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بعناصر حزب الله، مما أسفر عن عدد كبير من الإصابات.

ما هي أجهزة البيجر؟

أجهزة البيجر كانت واحدة من الوسائل الأكثر شيوعًا للتواصل في العقود الماضية، قبل انتشار الهواتف المحمولة. كانت تستخدم في المقام الأول لإرسال واستقبال الرسائل القصيرة. وعلى الرغم من قدم هذه التقنية، إلا أنها لا تزال تُستخدم في بعض الأماكن التي تتطلب وسيلة اتصال بسيطة وآمنة.

تفاصيل الهجوم السيبراني على أجهزة البيجر في لبنان

وقع الهجوم في 17 سبتمبر 2024، عندما تم تفجير مئات من أجهزة البيجر التي كانت بحوزة عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان والبقاع. تشير التقارير إلى أن الهجوم السيبراني الذي استهدف هذه الأجهزة قد تم بواسطة تقنيات متقدمة جدًا، مما أدى إلى إصابة أكثر من 1000 شخص، بمن فيهم 200 عنصرًا من حزب الله، بالإضافة إلى إصابة دبلوماسيين إيرانيين، بما في ذلك السفير الإيراني مجتبى أماني.

التأثيرات الأمنية للهجوم

هذا الهجوم يكشف عن مدى تطور الهجمات السيبرانية في النزاعات الحديثة. لم يعد الأمر مقتصرًا على الهجمات التقليدية، بل يمكن الآن من خلال التقنيات السيبرانية المتقدمة استهداف أجهزة بسيطة مثل البيجر. وقد أدى هذا الهجوم إلى رفع حالة التأهب في لبنان إلى أقصى درجة، حيث تم نقل المئات إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

أهمية أجهزة البيجر في النزاعات

بالرغم من أن أجهزة البيجر قد تبدو قديمة نسبيًا، إلا أنها لا تزال تُستخدم من قبل بعض الجماعات، مثل حزب الله، في التواصل بسبب اعتمادها على تقنيات بسيطة وغير قابلة للتعقب بسهولة. ومع ذلك، أثبتت هذه التفجيرات أن حتى هذه الوسائل ليست محصنة أمام الهجمات السيبرانية.

ماذا يجب على المستخدمين فعله؟

بعد هذا الحادث، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المواطنين التخلص الفوري من أي أجهزة بيجر قد تكون بحوزتهم لتجنب المزيد من المخاطر. كما يُنصح باستخدام وسائل اتصال أكثر أمانًا في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية في المنطقة.